لعل أول خطوات استيعاب الخلافات الزوجية تكون بتفهم الطرف الآخر وإدراك صفاته وشخصيته وسماته وهواياته وطبيعة عمله ومشكلاته وقبول فكرة الاختلاف والتعايش معها وإدراك أن لنا عيوباً كما للآخر عيوب، وبعد ذلك لابد من البحث عن أسباب المشكلة وعلاجها وسبب الضغوط النفسية، ويلي ذلك ضرورة الابتعاد عن نقد الآخر، وربما تشجيعه للوقوف على المشكلة وحلها مهما كان المتسبب فيها، وضروري أن نحسن الظن في الطرف الآخر وأنه غير متعمد حدوث المشكلة ، فمن المواقف التي تفسر بطريقة خاطئة نصحت الزوجة أن تفاجأ زوجها بحركة تثير بهجته لكي يتفاعل معها بصورة ودية ، فعمدت إلى تجهير العشاء بصورة رومانسية وأخفضت الإضاءة واستبدلتها بالشموع ووضعت جهاز الدخان الصناعي واستلقت على الكنبة في انتظار مجئ الزوج .وما أن دخل المنزل رأى الغرفة شبه مظلمه والدخان الصناعي منتشر في الغرفة وحجب الرؤية عنه فخرج يركض للصاله وهو يناديها بصوت عالي وهي ساكته لا ترد عليه كأنها تتغلى عليه ، فلما راها مستلقية على ظهرها ظن أنها اصيبت بالإختناق وأغشى علهيا فعاد للمطبخ وأحضر جيك ماء وسكبه عليها لعل تفيق من إغمائها وإذا بالماء يأتي على مكياجها وشعرها فأخذت دشا من الماء . …..
- الحالة التي اختبرتها ولا يمكن لك أن تنساها؟
استذكر بعض الحالات الأسرية الطريفة، لافتاً إلى قصة إحدى الزوجات ، التي أخبرت زوجها أن يبحث عن عريس ذي خلق ودين ومناسب لصديقتها التي تعمل معها في المكتب ، ليجاري الزوج رغبة زوجته، طالبا مهلة زمنية كي يستطيع أن يجد (العريس المنشود)، وبعد مرور أيام عدة ، عاد الزوج قائلا لزوجته: إن العريس المطلوب موجود وجاهز ويحمل المواصفات التي تبحث عنه صديقتها ، ما أثار بهجة الزوجة، التي طالبته أن يلتقى معها خارج مقر عملها منعا للحرج أمام الموظفات وإنما حددت له موعدا في مكان عام لكي تراه وتتحاور معه قبل اتمام الخطبة ، لتخبر صديقتها بالنبأ السار . فلما جاء موعد اللقاء حضر الرجل وجلس معها فلما رأته اصيبت المرأة بالصدمة عندما علمت بأن الخاطب هو نفسه الزوج الذي عرض نفسه عليها طالبا الزواج منها دون علم زوجته الإولى ، مبديا إعجابه بصفاتها وحسناتها التي سمعها من زوجته ، لكن سعادة الصديقة لم تستمر طويلاً، إذ انفجرت غضباً ، عندما فاجأته عندما كشفت عن وجهها بأنها ليست سوى أخت زوجته وليست زميلة لها .