السؤال الأول : ما سبب ارتفاع نسبة الإناث على مستوى العالم
تؤكد الدراسات أن نسبة النساء في العالم بدأت تفوق نسبة الرجال ,حيث تبلغ نسبتهن 50.7% مقابل 49.3% للرجال أي 103 نساء مقابل 100 رجل في المتوسط وهي تسير بوتيرة الارتفاع التدريجي ليتسع الفارق بينهما خلال السنوات القادمة . لكن النسبة في المجتمع الغربي اعلى منه في المجتمع العربي اذ تبلغ 114 نساء لكل 100رجل اما في المجتمع العربي فتبلغ 96 امرأة لكل 100 رجل . فمن خلال الاحصائيات الصادرة عن الأمم المتحدة وجدت ان نسبة الشباب بدأت بالاتناقص أمام نسبة الاناث بشكل عام حيث يعيش أكثر من بليون شاب في عالمنا اليوم
على الرغم من اننا نلاحظ أن نسبة الشباب الى اجمالي نسبة الاناث تتجه الى الانخفاض كما يتضح من الجدول أعلاه، وهذا يعتبر مؤشرا على وجود تغيرات هامة جدا قد تطال التركيبة الديمغرافية لسكان العالم خلال العقد القادم . ”
.
جدول رقم 1 عدد ونسبة الشباب الى اجمالي سكان العالم |
||
نسبة الشباب الى اجمالي سكان العالم | الشباب | السنة |
19.4% | 941 Million | 1985 |
18.4% | 1,019 Million | 1995 |
15.4% | 1,222 Million | 2025 |
المصدر: “آفاق السكان في العالم”-دائرة السكان بالامم المتحدة 2000
World Population Prospects: The 2000 Revision, United Nation Population Division
السؤال الثاني : وماذا عن الوضع في المجتمع الخليجي على العموم والمجتمع الاماراتي على التحديد .
المجتمع الخليجي ، مثله مثل أي مجتمع شرق أوسطي، مجتمع ذكوري يتحكم فيه الرجل تحكماً مطلقاً، رغم أن المجتمع يتكون نصفه من النساء، وفي بعض المجتمعات العربية يفوق عدد النساء عدد الرجال. وفي المجتمع الخليجي تبلغ نسبة الشباب عموما دون سن الرابعة عشر 49.23 بالمائة كما ذكرتها الاحصائيات في تاريخ 5 ديسمبر 2001 وتبلغ نسبة النساء في المجتمع الخليجي 49.4 بالمائة فإذن نسبة البالغين منهم لا تتعدى 50 بالمائة، نصفهم نساء, أي نسبة الذكور البالغين لا تتعدى 25 بالمائة.
أما عن وضع مجتمع الامارات فقد يبلغ عدد سكان دولة الامارات العربية المتحدة وفقا لآخر احصاء وزارة التخطيط في نهاية العام ١٩٩٥ (مليونين وثلاثمائة وسبعة وسبعين الفا واربعمائة وثلاثا وخمسين نسمة).يبلغ عدد الذكور مليونا , ٥٧٩ الفا ,٧٤٣ , وعدد الاناث ٧٩٧ الفا ,٧١٠ نسمات من الاناث.
وكان إحصاء سنة ١٩٧٥ قد بين ان العدد الاجمالي لسكان الدولة سجل ٥٥٧٨٧٧ نسمة فبلغ عدد الذكور من الاجمالي ٣٨٦٤٢٧ بينما بلغ عدد الاناث ١٧١٤٦٠ ، وأفاد الكتاب الاحصائي الصادر عن وزارة التخطيط ان عدد سكان دولة الامارات في العام ١٩٩٢ بلغ ٢٠١١٠٠٠ منهم ١٢٠٨٠٠٠ من الذكور اي ما نسبته ٠٦ر٦٠ % من عدد السكان ٨٠٣٠٠٠من الاناث اي ٩١ر٣٩% من عدد السكان.
السوأل الثالث : وما علاقة ذلك بارتفاع العنوسة
تعد مشكلة العنوسة في المجتمع الاماراتي من المشكلات الحديثة التي اخذت تبرز في السنوات الماضية، حيث تؤكد مختلف المعلومات الاحصائية والمؤشرات الخاصة بها بتنامي هذه المشكلة على الرغم من عدم وجود دراسات ميدانية قائمة تؤكد على ذلك ، لكن هناك مؤشرات واضحة يمكن الاستدلال منها على ارتفاع نسبة العنوسة بشكل عام، اذ توضح البيانات الاحصائية المنشورة من وزارة العدل ووزراة التخطيط عن عدد عقود الزواج ، كما يمكننا الاستدلال على ازدياد العنوسة، من خلال انخفاض عدد عقود الزواج لأول مرة، منسوباً الى الذكور والاناث الذين لم يسبق لهم الزواج ابداً.
لكن خطورة استمرار هذا الوضع لا يخفى على المراقب والمختص ما يترتب على ذلك من اثار سلبية على الفرد والاسرة والمجتمع تتمثل بابعادها الاجتماعية والنفسية والصحية والاقتصادية، كما ان مشكلة العنوسة عادة ما ترتبط بمفهوم تأخر السن عند الزواج، واحيانا قد تصل الى تجاوز قطار الزواج للعديد من شرائح المجتمع، وبالذات فئة النساء منه، وهي تعني حرمان حق من حقوق المرأة وهو حقها في الزواج.
السؤال الرابع : ماهو انعكاس ذلك على التركبية السكانية
تكمن المشكلة على المدى البعيد ، حيث تؤدي مشكلة العنوسة الى تناقص عدد السكان خلال السنوات القادمة ، وهذا يؤدي الى تقليل معدلات الانجاب وبالتالي تناقص في عدد السكان على المدى البعيد، لأن الاسرة هي وحدة البناء في المجتمعات السليمة ، فان انخفاض اعداد الاسر نتيجة انخفاض اعداد المتزوجين سيؤدي الى اضمحلال المجتمع وتناقصه وربما الاندثار، ولعل البعد الاقتصادي في هذا الجانب متشعب، فتناقص السكان يؤدي الى تناقص حجم الطلب الكلي على السلع والخدمات، مما يؤدي الى الاضرار بمصالح المنتجين نتيجة لذلك واضطرارهم للبحث عن اسواق جديدة لتصريف منتجانهم ويؤدي كذلك الى انخفاض اعداد الداخلين الجدد الى سوق العمل، والذي يعني ازدياد الطلب على عنصر العمل الذي يصاحبه ارتفاع حاد في الاجور، مما يؤدي الى ارتفاع تكاليف الانتاج ، وبالتالي المساهمة في رفع الاسعار، كما ان تناقص اعداد الداخلين الجدد لسوق العمل له ابعاد اخرى .
كما ينجم عادة عن العنوسة امراض وانحرافات سلوكية تصيب افراد المجتمع منها ، ازدياد الفساد، والامراض النفسية ، وانتشار الامراض الجنسية ، وما مرض فقد المناعة المكتسبة « الايدز» الا واحد من اخطرها ، ويعني ذلك ارتفاع تكاليف المعالجة لمثل هذه الامراض ، مما يحمل مؤسسات الدولة نفقات اضافية لدعم المؤسسات الصحية والاجتماعية والقضائية والتي تنشغل بافرازات هذه الظاهرة.
السؤال الخامس : بدأت تبرز ظاهرة جديدة أخذت بالتنامي مع وجود أزمة العنوسة في المجتمعات العربية وهي ظاهرة العنوسة الاختيارية أو العنوسة التوحيدة فما هي هذه الظاهرة .
العنوسة ليست دائمًا عنوسة قسرية، بل هناك أيضًا عنوسة اختيارية؛ بمعنى أن اختيارها يتم بمطلق الإرادة وبكامل التصميم.وهذه ترجع لعدة أسباب ربما يكون ذلك لعدم الرغبة في تحمل مسؤولية الأسرة والأطفال – وهذا ينطبق على الجنسين. أو قد يكون لأسباب نفسية، كتجربة تعرَّض لها أحد الطرفين وأدَّت إلى اتخاذ هذا الموقف (منها، مثلاً، قصص الحب الفاشلة، أو خيانة أحد الطرفين، وهنا لا بدَّ من الإشارة إلى نقطة هامة من الجدير التطرق إليها، ألا وهي ذلك التغيرات التي عصفت بالمجتمع واختلاف الادوار المنوطة بالرجل والمرأة الذي جعل من مجتمعنا مزيجًا متناقضًا ومتفجرًا من موروث قديم من جهة ، وانفتاح على ثقافات جديدة لا مناص من الاعتراف بها .
من جهة أخرى قد نرى أن البعض من الفتيات يُعجَبن مثلاً بأحد الشباب ويفضِّلن الارتباط به وتكملة مشوار العمر معه؛ لكن المجتمع والأعراف والتقاليد لا تسمح للفتاة بالتقدم لطلب يد الشاب، فتبقى هذه الفتاة تنتظر هذا الشاب الذي قد يكون غير شاعر بوجودها؛ وتستمر هذه الفتاة في رفض العرسان وانتظار هذا “الآخر” الذي قد لا يأتي. وهذا الأمر يؤدى، كما هو واضح، إلى عنوسة هي في نفس الوقت اختيارية
كما يلعب الجانب الاقتصادي دورا مؤثرا ، وهو أن المرأة المستقلة اقتصاديًّا تستطيع العيش وحدها في مسكن خاص بها؛ وهي مع تقدم السن، تصبح مقبولة اجتماعيًّا، خاصة وأن الأمان الاجتماعي في بلدنا، بشكل عام، قد يشجعها على اتخاذ قرار الاستقلالية عن الأخ المتزوج أو الأخت المتزوجة؛ وبالتالي، أصبحت هذه الفتاة غير مضطرة للزواج من أجل “السترة” إذن نستطيع أن نقول إن العنوسة الاختيارية تحمل في داخلها عنوسة قسرية يتحمل المجتمع جزءًا من مسؤوليتها بسبب عدم تغييره للكثير من عاداته وأعرافه.
إن من أبرز الظواهر المفزعة في مجتمعاتنا اليوم ظاهرة عقوق الأولاد للآباء والأمهات ضعفت فيها هذه القيم فالأواصر الإنسانية والعلاقات الأسرية لا قيمة ، خاصة فيما يتعلق بالجانب المادي على الرغم من إنها تعد من أقوى أنواع العلاقات الإنسانية ومع ذلك فقد تقطعت هذه الصلة عندهم بشكل مريع ، كم نعاني اليوم في حياتنا المعاصر من تمرد الأبناء والبنات من سوء أدبهم مع الوالدين، بل من عقوقهم للوالدين. ومن أقرب الأمثلة على ذلك في حياتنا الاجتماعية المعاصرة يكبر الأبناء والبنات فإذا كبروا وذهب كل واحد منهم إلى سبيله تركوا الأبوين وحيدين مهجورين وربما كان أحدهما باقيًا فيُترك مهجورًا وحيدًا وقد بلغ مرحلة الشيخوخة بلغ مرحلة من العمر هو في أمس الحاجة فيها إلى الخدمة والرعاية وإلى وقوف الذرية بجانبه ، ثم يتلفت فلا يجد أحدًا من أولاده حوله وهجرهم أولادهم فلم يجدوا من يرعاهم أو يخدمهم وهم في هذه المرحلة البائسة الصعبة
ولما سُئل رسول الله : أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: ((الصلاة على وقتها)) قيل: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين)) قيل: ثم أي؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))[1].
فانظر كيف رتب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الواجبات والفرائض فجعل بر الوالدين وطاعتهما والإحسان إليهما وبرهما بعد الصلاة وقبل الجهاد في سبيل الله .
السؤال : هل تعتبر هذه المسألة في حكم الظاهرة في المحاتكم أو المجتمع
أن يعق بعض الأبناء آباءهم فهذا حرام بالثلاث ، ولكنه أمر وارد في دنيا الناس خاصة في هذه الأيام التي قست فيها قلوب بعض الأبناء وصارت كالحجارة أو اشد قسوة، ولكن أن يسهم بعض الآباء في صناعة العقوق وفي حرمان أنفسهم من حنان الابن وبر الولد، فهذا دليل واضح على أن ثمة خطأ في أسلوب التربية وواقع الحياة الاجتماعية ، فـالتربية أساس تكون فكر الابناء بـِأهمال العوامل – الايجابة والسلبية – المحيطه بالأسرة التي تأثر على تربية الابناء.
فهل وصلنا اليوم في حياتنا الاجتماعية إلى الحد الذي يضطر فيه أحد الوالدين إلى رفع دعوى ضد ابنائه من أجل أن ينفقوا عليه ، هذه هي الحياة الغربية التي لم تكن موجودة لدينا قبل سنوات قليلة والتي قدمت إلينا عبر الوسائل الإعلامية الهدامة المدمرة التي تبث سمومها فينا كل يوم صباحًا ومساء إنها تغسل أدمغة المشاهدين وتصبغ النفوس بالصبغة الغربية حتى بدأنا نحس بآثارها في حياتنا الاجتماعية هذه المشكلات التي ما كنا نعهدها في مجتمعات المسلمين.
تلك البرامج الإعلامية الهدامة والمدمرة تحرض الأبناء والبنات على التمرد على الآباء والأمهات تحرضهم على سوء الأدب مع الوالدين تحرضهم على العقوق للوالدين، وقد قال : ((أكبر الكبائر الإشراك وعقوق الوالدين)).
. فيا أيها المسلمون جميعًا أوقفوا هذا السيل الإعلامي الهدام المدمر وانفوا هذا الغزو المدمر الذي يحرض أولادكم وأبناءكم على التمرد على الانفلات من الضوابط والأخلاق، كل مسلم منا مسئول أن يفكر كيف يوقف هذا السيل الهدام. كل مسلم منا مسئول أن يحاول أن يوقف هذا السيل الإعلامي الهدام الذي هجم على بيوتنا وعلى أولادنا وعلى مجتمعاتنا، أوقفوا هذا التدمير هذه الفرنجة أيها المسلمون، هذا التخريب أوقفوه قبل أن تخسروا أولادكم وتخسروا أسركم وتخسروا بناتكم وتخسروا مجتمعكم.
السؤال السادس :
الأب نراه وللاسف مشغول بالعمل ، ويتكل على المدرسة أو أي هيئة تعليمية لتعليمهم ، و لا يحدد وقت معين لِـلقاء الابناء و هذا أهمال واضح وعلامة تعجب ! على بعض الاباء ،أو حتى اذا كان هناك لقاء و كلم الابناء الاب فانه لا يصغي لهم أو لا يعطيهم الاهتمام المطلوب! . ومن هنا يبدأ عقوق الأباء على الابناء ان صح التعبير .
والأم أيضًا مشغولة بالحفلات والطلعات أو العمل ، ولا يظهر الاهتمام بالابناء الا بالامور المادية وكأن التربيه بالماده فقط ، وقد يكون احراج الابناء من العقوق ايضا >..
و قد تكون الاسباب نفسيه كما ذكرتم ، مثلا تصرف الوالدين يعكس ما تلقياه منذ الصغر والمعامله التي تلقوها و و وو
وقد يكون العقوق على الابناء من طرف أحد الوالدين فقط , اما الأم أو الأب
اننا نعيش اليوم في مجتمع كثر فيه الفساد وكثرت فيه المشاكل فاصبحنا نسمع عن مقاطعات بين الاهل والاقارب ،
واصبحنا نسمع عن خصومات بين الجيران واصبحنا نسمع عن مشاكل بين الاباء والابناء ولا ننسى كذلك الابناء اليوم يعيشون في مجتمع يدفعهم الى الفساد فكم سمعنا عن المخدرات او عن بيوت الدعارة او غير ذلك .
وهذا المجتمع الذي نعيش فيه يجب ان يكون مجتمعاً تملؤه السعادة والمحبة والتواضع والاحترام المتبادل والتعاون وبمثل هذا جاءت الديانات السماوية ، جاءت لتصلح الفرد ولتصلح المجتمع.
ونحن بدورنا ان شاء الله وسيرا على طريق اوامر الله اخترنا ان نأخذ مع حضراتكم مشكلة من المشاكل التي ملأت المجتمع نقف عندها نبين خطرها على المجتمع ، وعلى الفرد ونبني طريق الاصلاح واستعين بالله لاقف معكم اولا عند مشكلة هي من اخطر مشاكل المجتمع وهي عقوق الوالدين .
هذان الوالدان هذان العنصران اللذان بهما قام المجتمع وبهما استمرارية الحياة الاب والام اللذان وصى بهما رب العزة في الكتب السماوية وصى بان نبرهما ، وان نتواضع لهما وان نرحمهما ، جاء في القرآن الكريم قوله تعالى : { وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا } وهناك الكثير من الآيات غير هذه الآية تأمر المسلمين ببر الوالدين وتحذر من عقوقهما بل وان النبي صلى الله عليه وسلم بيّن ان رضى الله من رضى الوالدين . وقال عليه الصلاة والسلام لما سئل عن احب الاعمال الى الله : «الصلاة على وقتها » قيل : ثم أي ؟ قال :« بر الوالدين».
وجاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. يسأله الجهاد ( اي يستأذن منه ليجاهد في سبيل الله ) فقال له عليه الصلاة والسلام أحيٌّ والداك ؟ قال : نعم يا رسول الله .. قال :« ارجع ففيهما فجاهد ».
انظر ايها الاخ الحبيب كيف قدم النبي صلى الله عليه وسلم .. بر الوالدين على الجهاد لهذا الرجل لتعلم ان برهما يجعل لك السعادة ويضمن لك الجنة وان عقوقهما يوردك المهالك وتضيق عليك الدنيا مع سعتها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. (الا انبئكم باكبر الكبائر؟ الاشراك بالله وعقوق الوالدين ..) وقال عليه الصلاة والسلام :« لا يدخل الجنة عاق ولا منان ولا مدمن خمر» نعم لا يدخل الجنة ذلك الانسان الذي اساء الى من كان سببا في وجوده لهذا وجب على نحذر كل عاقل ان يبر والديه وان يهتم بهما .
نصيحة
وننصح ذلك العاق الذي سجن والده او ذلك الذي ضرب والده او امه او ذلك الذي شتم اباه وامه او سخر منهما اياك ثم اياك ان هذا دين عليك سيكون من اولادك من يفعل بك ذلك ولو لم يشاهدك ( وقيل:« كيفما تعامِل تُعامل » ، ولربما الكثير من يحفظ قصصاً من الواقع تحدثت عن أبناء آذوا آباءهم فجاء ابناؤهم بعد ذلك ليؤذوهم . وهنا يكمن الخطر الذي يؤثر على المجتمع وهو توارث عقوق الوالدين فتخيل معي ايها القارىء الاب والام يعيشان في مجتمع ، الذي يظلمهما فيه هو ابنهما ويبقى هذا شيئا متوارثا للجيل الذي بعده والمطلوب وضع حد لهذه الآفة وهذه المشكلة الخطيرة .
العلاج
تذكر ايها القارىء ان كنت بارا بوالديك او ان كنت عاقا جميلهما وتربيتهما لك وانت صغير السن ،تذكر من كان سببا لوجودك في هذه الحياة ثم اقرأ معي هذه الكلمات علَّ قلبك ان يرق وعينك ان تدمع:
ايها المضيع لاكثر الحقوق ، الناسي لما يجب عليه، الغافل عما بين يديه ، بر الوالدين عليك دين وانت تتعاطاه باتباع الشيطان، تطلب الجنة بزعمك وهي تحت اقدام امك، حملتك في بطنها تسعة اشهر كانها تسع حجج وارضعتك من ثديها لبنا وغسلت الاذى وآثرتك على نفسها بالغذاء وصيرت حجرها لك مهدا ، ولو خيرت بين حياتها وموتها لطلبت حياتك باعلى صوتها هذا وكم عاملتها بسوء الخلق مرارا فدعت لك بالتوفيق سرا وجهارا فلما احتاجت لك عند الكبر جعلتها من اهون الاشياء عليك فشبعت وهي جائعة ورويتَ وهي ظامئه وقدمّت عليها اهلك واولادك بالاحسان وقابلت اياديها بالنسيان وصعُب لديك امرها وهو يسير وطال عليك عمرها وهو قصير وهجرتها وما لها سواك نصير ، وهذا مولاك قد نهاك عن التأفف وعاتبك في حقها بعتاب لطيف ستعاقب في دنياك بعقوق البنين وفي اخراك بالبعد عن رب االعالمين يناديك بلسان التوبيخ { ذلك بما قدمت يداك وان الله ليس بظلام للعبيد}