من السهل جدا أن تعرف أن كان الزوجان اللذان يقفان أمامك تجمعهما صداقة زوجية أم لا ، حيث أن ذلك يبدو جليا في لغة العيون ومن الطريقة التي يتعاملان بها مع بعضهما.
فالصداقة بين الزوجين لها خصائص كثيرة, لما لها من خاصية مميزة تختلف عن الصداقات الأخرى لأنها تضفي على علاقتهما دوام المتعة والحيوية وهذه لن تكون سوى أن يعامل كل منهما الآخر معاملة الصديق الحميم.
فمن أبرز النقاط التي تقوم عليها الصداقة الزوجية هي الوعي في معرفة زيادة الرصيد العاطفي في السنة الاولى للزواج ، فيجب على الزوجة أن تفكر في رصيدها في بنك زوجها كيف تجعل هذا الرصيد مرتفع بعدة طرق
أولاً : المرونة في السنة الأولى حتى تفهم ذلك الزوج . ثانياً : إعطائها عاطفة قوية لزوجها لأن الرجل ارتبط بهذه العلاقة و عنده عدد محدد من المفاهيم
أ. التنشئة الاجتماعية و تأثيرها على الرجل
ب. الأصدقاء وتأثيرهم .
ت. أفكار الرجل بأن لا تكون زوجته هي المسيطرة علي هذه الأفكار حتى تجعل من الرجل يعمق في بداية العلاقة الرجل عندما يبدأ بعنف في علاقته الزوجية حتى يركز هذه المفاهيم والمراة أعطاها الله قدرة على الاحتواء أكثر من الرجل فإذا أرادت أن تمتص هذه المفاهيم يجب عليها المرونة و الطاعة لفخك هذا الزوج في السنة الأولى من الزواج .
كما تتجلى صور الصداقة الزوجية في وجود الحوار بين الزوجين لأنه مفتاح التفاهم والانسجام، والقناة التي توصلنا إلى الآخر. فعندما نتحاور إنما نعبّر عن أنفسنا بكل خبراتنا الحياتية وبيئتنا الأسرية والتربوية، نعبّر عن جوهر شخصيتنا عن أفكارنا عن طموحاتنا…. كما اعتبر انعدام الحوار بين الزوجين من الأسباب الأولى المباشرة المؤدية إلى الطلاق وفقا لما ورد في دراسات تم أجراءها ميدانيا تبين فيها أن انعدام الحوار والتفاهم وعدم وجود عاطفة قائمة بين الزوجين هو السبب الرئيسي المؤدي إلى الطلاق.لأن مشكلة انطواء الأزواج وصمتهم في المنزل أصبحت من القضايا الهامة لما لها من تأثير سلبي على نفسية الزوجة والحياة الزوجية عامة.
كما يلعب الاخلاص والتفاني دورا أساسيا في استمرار الصداقة فمن أبرز أسباب نشوء الصداقة الزوجية ودوامها لأطول فترة ممكنة هو وجود زوجين مخلصين لبعضهما ليست لديهم أي علاقات عاطفية خارج المؤسسة الأسرية ، ففي ظل الصداقة تظل المودة والمحبة مستمرة حتى لو احتدم النقاش بينهما ووصلت خلافاتهما الى مستوى مرتفع من الانفعالية , وكثيرًا ما نجد أزواجًا رائعين ومتفانين ويشتركان في نفس الهوايات والاهتمامات, فالصداقة تحتم على كل صديق أن يدعم صديقه وأن يحتمله ويعطف عليه, ويلتمس له العذر, كما أن الصداقة تسهل عملية التواصل والتفاعل الايجابي بين الزوجين , والصداقة تمهد الطريق للضحك والمرح كما أنها أيضًا تعني التزام الجدية إذا تطلب الأمر ذلك والصديق على اتصال دائم بصديقه يجده وقت الرخاء, ولا يفتقده وقت الشدائد.
حتى نمارس مفهوم الصادقة بطريقة فعالة علينا أن نعي بعض المسائل الهامة وهي ….
(1) ليدرس الزوجان الاسباب التي عطلت الصداقة والتعاون بينهما .
(2) ليقر كل منهما بخطئه بتواضع , والا تعذر العلاج لوجود الكبرياء والتعالي , وليعرف كل منهما ان من يبدأ بالاعتراف فهو الاعظم وليس بالعكس
(3) ليبدأ الاثنان في الصداقة العملية وفي التعاون البناء في الحال 0
(4) اذا اختلفا حول امر من الامور ليأخذا المسألة بسهولة وبالاقناع باللطف , ويتركا المسألة للزمن لزيادة الفهم اذا لم يتم الاقناع .
(5) واذا امكن ليحتكم الاثنان الى صديق للطرفين او لرجل من رجال الدين يثقان به وممن يحفظون اسرار الناس .
(6) وقد يحتكم البعض الى اجراء القرعة عن الامر الذي يختلفان فيه اذا كان الاثنان يستسيغان هذه الطريقة .