أرى أن ضرب النساء هو في حقيقته فشل وحماقة من طرف الرجل وضعف في الشخصية ودليل على سوء السلوك ، وعلامة على عدم قدرة الرجل على تفهم الحياة الزوجية بإطارها الطبيعي ، كما يتبين لي أن الزوج يعاني من الغيرة المرضية ، وسوء ادارته للحياة الزوجية .
وهذا التصرف التي تجده الزوجة وهو الأذى النفسي الذي يتركه العنف على حياة نفستيها ، أشد خطراً من الأذى الجسدي، لأنه غالباً ما يؤدي إلى حالات انهيار عصبي وأزمات نفسية متكررة وكره للزوج ومقت لزواج نفسه.. وهذا كله ينعكس على الأبناء والبيت والعلاقة الزوجية.
ولكن السؤال الذي تبحث عنه كل زوجة تعاني من عنف زوجها ما هي الطريقة المثلى في التعامل مع هذا العنف وماهي الخطوات المطلوبة لكي نتصدى لهذه الآفة
هناك خطوات اساسية تساعد الزوجة الضحية على ايقاف العنف وهي كالتالي
– تحديد موضع النزاع والتركيز عليه , وعدم الخروج عنه بذكر أخطاء أو تجاوزات سابقة , أو فتح ملفات قديمة ففي هذا توسيع لنطاق الخلاف .
– أن يتحدث كل واحد منهما عن المشكلة حسب فهمه لها , ولا يجعل فهمه صواباً غير قابل للخطأ أو أنه حقيقة مسلمة لا تقبل الحوار ولا النقاش .
– في بدء الحوار يحسن ذكر نقاط الاتفاق فطرح الحسنات والإيجابيات والفضائل عند النقاش مما يرقق القلب ويبعد الشيطان ويقرب وجهات النظر وييسر التنازل عن كثير مما في النفوس .
– الاعتراف بالخطأ عند استبانته وعدم اللجاجة فيه , وأن يكون عند الجانبين من الشجاعة والثقة بالنفس ما يحمله على ذلك , وينبغي للطرف الآخر شكر ذلك وثناؤه عليه لاعترافه بالخطأ .
– الصبر على الطبائع المتأصلة في الزوج فمعرفة طبائع النفوس وما لا يمكن التغلب عليه يعطينا فرصة للتكيف مع الوضع القائم وطريقة التعامل في الأزمات التي تنشأ نتيجة الخلاف.
– عدم المبادرة لحل الخلاف وقت الغضب , وإنما التريث حتى تهدأ النفوس وتبرد الأعصاب , فإن الحل في مثل هذه الحال كثيراً ما يكون متشنجاً بعيداً عن الصواب وتتخذ فيه قرارات متعجلة .
– استخدام أسلوب التنازل عن بعض الحقوق أثناء الخلاف بشكل مؤقت حتى لا يتخذ ذريعة أو وسيلة في استغلال بعض المواقف ، فإنه من الصعب جداً حل الخلاف إذا تشبث كل من الطرفين بجميع حقوقه .
– محاولة ضبط النفس مع جميع الظروف والأحوال , فيجب أن يكون كل واحد من الزوجين هادئاً غير متهور ولا متعجل , ولا متأفف ولا متضجر أثناء نشوب الخلاف .
– يجب أن تتفهم الزوجة ردود أفعال زوجها وقت الغضب وعليها تجنب الوقوف في مواجهته وتأجيل النقاش لوقت آخر
– عدم اعطاء مبرر للزوج لكي يقوم بالإعتداء ويجب التحدث معه أثناء فترة الهدوء.
– في حال استمر الوضع على ما هو يجب وضع حد لأي اعتداء جسدي أو معنوي من خلال أساليب هادئة لكن غير متسامحة.
- يجب ألا تستسلم الزوجة لأية معاملة مهنية وعليها ألا تضعف بحيث لا تصبح ضحية ، لأن العلاقة الزوجية إذا أخذت سمة العنف ستسير في هذا الاتجاه على دوامها.
- ضرورة أخذ الزوج لتشخيص حالته النفسية والسلوكية لأن من يقوم بضرب زوجته يعتبر شخصا مريضاً نفسياً.
- أنصح الزوجة ألا تلجا إلى المحاكم وأقسام الشرطة إلا في آخر المطاف، وبعد أن تستنفذ الوسائل المتاحة فتبدأ بإخبار والدته أو والده ثم والدها ثم تصل إلى الشخص المؤثر حتى تبقى للبيوت أسرارها، وحتى لا يتبعثر استقرار الأبناء .