السؤال: أنا مطلقة منذ سنة تقريبا ولدي ثلاثة من الأبناء أكبرهم 10سنوات والمشكلة انهم عندما يذهبون لوالدهم يعودون مشحونين سلبيا من كثرة الكلام الذي يسمعونه منه فتتأزم علاقتي بهم بشكل كبير فماذا أفعل احتاج لمساعدتكم .
ـ أنبهك آلي بعض الملاحظات التي قد تقع بها بعض الأمهات دون وعي منهم تؤدي آلي تدمير نفسيات الأبناء .
– التوقف عن ترديد العبارات أمام الأبناء تفيد بأنهم ضحايا وقد فقدوا الاستقرار والتماسك الأسري، وعليك إفهامهم بأنهم ليسوا أقل من الآخرين، وأن الطلاق أمر مشروع من الخالق، وأن هذا الطلاق في صالحهم حتى لا يعيشوا في جو نزاعات مستمر، وأن الاختلاف هو عدم إقامة الأب معهم، وهذا يمكن مواجهته بإمكانية محادثته أو التوجه إليه متى أرادوا ذلك .
– يجب التنبيه إلى أنهم لم يفقدوا التماسك الأسري، وأن الطلاق كان لتصحيح موقف خاطئ وحياة غير جميلة للجميع.. سواء للأبوين أو للأبناء، ولذا فالجميع أصحاب مصلحة في حدوثه، وأنه لولا حدوثه لعاشوا في مشاكل متصلة، ولعجزت الأم عن توفير اهتماماتهم المختلفة وتحقيق رعايتهم بالصورة التي يحبونها.
– نحذر من تقمص الأم المطلقة لدور المتهمة عندما يسألونها عن أسباب الطلاق.. فلابد أن تحرص على الابتعاد عن العصبية والتحدث بهدوء ومعالجة الموقف مع عدم التوسع في ذكر التفاصيل التي تؤيد وجهة نظرها .
- إذا كان طليقك يسيء معاملة أبنائك فلا تبالغي في استنكار ذلك أو النيل منه حتى لا تشعرينهم بسوء الحال التي وصلوا إليها.
ـ كلما وجهت الشتائم لطليقك أمامهم ازداد تعاطف الأبناء معه ـ ولو سراً ـ واتهموك بالعدوانية دون أن يفصحوا بالطبع ولا تكيلي له المديح فيصبح من حقهم اتهامك وحدك بإفشال العلاقة.
- شجعيهم على زيارته من آن لآخر، والسؤال عنه بالهاتف دائماً، وتذكره في المناسبات ومتابعة أموره عمله، فكل ذلك شيء يحسب لك، وفي الوقت نفسه ينمي علاقتهم بوالدهم في إطار أنت تعرفينه جيداً وترضين عنه، ويشبع بعض احتياجاتهم النفسية لوجود الأب في حياتهم مما يمنحهم الاتزان النفسي ولا تبخلي عليهم به أبداً.. ولا داعي ـ مطلقاً ـ للخوف من أن يتركونك ليذهبوا إليه، لأنه لا يوجد ـ أبداً ـ ما يعوض حنان الأم وحضنها الدافئ