تتعرض الكثير من الفتيات لكي تكون فريسة سهلة الوقوع في شباك رجل ، يحترف الكذب على قلوب النساء المتعطشة للحب مقابل الحصول على أموالها دون وعي منها ، لذلك تصبح المرأة في الغالب سهلة الانزلاق في المشاعر الكاذبة ، بحكم تفكيرها العاطفي وصور الرومانسية الحالمة القابعة في عقلها الباطن ، بغض النظر عن عمرها وهويتها الاجتماعية ، فسلاح الرجل في هذه اللعبة كلامه، ونقطة ضعف المرأة فيها حساسيتها
فهذه النوعية من الرجال يسافر عبر قلوب النساء بالكلام المعسول الذي لا تستطيع المرأة أن تقاوم إغراءه ، فتسحر بحديثه وتصبح مفتونة به حتى تمنحه ما يريد منها
المشكلة التي تقع بها المرأة دائما هي حاجتها الفطرية الى وجود الرجل لذا يسهل استدراجها في فخ الحب واستغلالها ماديا لاحقا ، لأنها تسمع بقلبها لا بعقلها وهذا ما يجعلها تصدق أيَّ كلمة حب تُلقى على مسامعها ، حتى وإن جاءتها من أكثر الرجال نفاقاً على وجه الأرض لآنها لا تستطيع تمييز الرجال الأكثر صدقا في العلاقة وخاصة إذا كانت تعيش ظروفا اجتماعية صعبة فهي بحاجة الى التمسك بأي شخص يمنحها شيئا من المشاعر الحنونة مقابل حصوله على أموالها دون وعي منها ، وللآسف نجد أن أغلبهن من ذوات تركيبات شخصية معينة ، كالشخصية الهستيرية والنرجسية، مما يؤدي الى سرعة التجاوب مع مشاعر الاخرين ، فالشخصية الهستيرية، تتميز بعاطفة مُبالَغ فيها، فتعمَد في أحيان كثيرة إلى ابتزاز الكلمة من الرجل، التي قد تملأ فراغها الداخلي· أما الشخصية النرجسية، فإن عرض الحب الذي يقدمه الآخر لها، حتى وإن كان مزيفاً، يُرضي رغبة شديدة عندها، بالتميُّز والتفرُّد .
وكم انا ساخط من ذاك الرجل الذي لا همّ له إلاّ التغرير بقلوب الفتيات ، فهو رجل نزوات لا يقيم قدراً لمشاعر بنات الناس اللاتي يُشبعن غروره بغبائهن ، ويُرضين أهواءه بسذاجتهن ، فالمهم عنده في الدرجة الأُولى، إيجاد تلك الراحة المؤقتة، لذاته المتعَبة، بوجود امرأة تُشبع حاجاته المادية والعاطفية من دون أن يخسر شيئاً من كرامته ، كما يحصل مع أولئك المسكينات فما تخسره المرأة من مشاعر تشهد اغتيالها على يده بمنتهى الاستهتار واللاّمبالاة دون أن يلتفت لها بعد أن يحصل على مراده .
تعاملت مع حالة تقول انها جاءها اتصال بالخطأ ولكنه عرف كيف يسرى الى قلبها وكان يكذب عليها طوال فترة العلاقة الزوجية بأنها عازب وينوى الاقتران بها ولكنها بعد مرور 3 سنوات أخبرها أنه رجل متزوج وهي مخيرة في الاستمرار معه أو قطع العلاقة فتقول لي : لم استطع التراجع بعدما ورطنى بديون في البنك تتجاوز المائة الف درهم اقترضتها من أجله بعدما اوهمني بأنني أجمل النساء وأول النساء في حياته وآخرهن وانه بحاجة الى مبلغ مالي ينقصه لمشروعه التجاري .
ومرَّت الأيام من دون أن تُطالبه برد المبالغ حتى افاقت ذات يوم على اتصال هاتفي أنهى به الحكاية بثلاث كلمات: (علينا أن ننفصل ) وعندما سألته عن المبلغ الذي استقرضته من أجله انكر كل شيء عليها .
كما تعاملت مع حالة فتاة عانس تجازوت الاربعين ارتبطت بقصة حب مع شاب يصغرها أكثر من عشر سنوات عاطل عن العمل لأكثر من 5 سنوات استطاع خلالها ان يستغلها ماديا بأكثر من نصف مليون درهم حتى يصرفها على صديقاته دون علمها حتى ضبطته متلبسا في سيارتها مع إحدى الفتيات ، فتقول لقد ضحك عليّ واستغل عواطفي كي يلهو بعض الوقت بعيداً مع غيري ، والثمن دفعته من عواطفي وأحلامي، التي ضرب بها عُرض الحائط لكي يسرق اموالي ويصرفها على فتياته
وتعاملت مع حالة أخرى لفتاة ارتبطت بعلاقة مع رجل متزوج كان يطالبها بإعطائه مبالغ طائلة ، قد تصل إلى إلزامها باقتراض مبلغ ضخم ، لإنهاء بناء المنزل الأسري لزوجته التي اشترطت عليه أن توافق على زواجه الثاني حال قيامه ببناء البيت لها ولأولادها ، حيث أوهمها بأنه ستزوجها إن قامت بمساعدته في بناء بيته للزوجة الأولى ، لتصطدم بواقع زواجه من أخرى، وإسكانها في المنزل ، مما سبب للمرأة المستغلة صدمة نفسية أفقدتها الثقة حتى بنفسها .