السؤال الأول
أنا شاب ملتزم منذ سنتين ، تزوجت منذ سنة ابنة عمي، ومشكلتي أنها لا تتقبل مني أي نشاط أقوم به ، كعدم تقبل حضور أو سماع الدروس، ولا حتى البرامج الإيمانية ، وحاولت معها بطرق عديدة إلا أنها لا تستجيب لي ، وتقضي وقتها أمام التلفاز، أو الإنترنت وكثرة النوم، وإهمال شؤون البيت، فأنا غير مرتاح معها ، فهل أطلقها …
الجواب ……….
يبدو أن أساس المشكلة كامنة لديك وتتمثل في التغير الايجابي الذي حصل في نمط حياتك والذي لم تستطع أن تتأقلم الزوجة معه بنفس السرعة التي تغيرت انت فيها لأنك اقتنعت بالتغيير فأجريت التحسينات المطلوبة في حياتك أما هي فلم تقتنع فرفضت أن تتغير من أجلك لأنك لم تتغير من أجلها .
– كما إنك أقدمت على الزواج منها وهي غير ملتزمة فوجدت صعوبة في الزامها على اتباع نمطك الجديد الذي لم تتعود هي عليه ووجدت مقاومة منها في التغيير ، ولم تتبع قول النبي –صلى الله عليه وسلم-: “تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك” متفق عليه عند البخاري (5090) ومسلم (1466) من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه-،ولكن الآن عليك باتباع الآتي مع زوجتك:
1- الصبر عليها، وعدم اليأس من دعوتها بالتي هي أحسن واتباع طرق مختلفة في تقديم النصح والمرونة في ترويضها امتثالا لقوله تعالى ( وأمر اهلك بالصلاة واصطبر عليها ) .
2-العمل على تشجيعها لفعل الخير، وتنمية الجانب الإيماني عندها، وذلك بالثناء عليها إذا وجدت منها تقدماً ولو يسيرا.
3- العناية الكبرى بقضية الصلاة والمحافظة عليها والترهيب من التكاسل عنها وتخويفها بالآيات والأحاديث ، فإن كانت تاركة للصلاة بالكلية، ولا تقبل النصح في ذلك فحاول أن تستخدم وسائل أخرى يكون في باطنها شي من إمساك الحب عنها .
4- تعود على اداء بعض الممارسات السلوكية العبادية أمامها ليس من باب الرياء وإنما بهدف الاقتداء والتي تسمى بالتربية السلوكية في غرس القيم ً في المنزل كالحرص على اداء النوافل وقرأة القرآن وقيام الليل .
5- حاول أن تجد من بين رفاقك زوجة صالحة ترتبط بصداقة مع زوجتك كأن تدعوه مع زوجته لإحدى العزائم عندك بالمنزل أو تخرج في رحلة عائلية مشتركة معه .
6- تحتاج عملية تغيير السلوك آلي طرق فعالة ومتنوعة ترتبط بشكل أساسي بايجاد القناعة في نفس الطرف الآخر فلا تجبرها على عمل شي دون أن تقنتع به وبأهميته في الحياة وآثارها الدينية والاسرية