السؤال: تفاجأت بعد الزواج بطبائع زوجي التي لا تتوافق مع طبائعي تماما حاولت تغييره حتى لا تتفجر الخلافات بيننا ، فهو في أيام الخطوبة لم يكن كذلك ويرفض أن يتغير تماما بحجة أني أريد التحكم به ويطلب مني التغيير فماذا أفعل ؟
- تقبلي زوجك كما هو و ارضي بما قسمه الله لك ، فهذا رزق ساقه الله لك وعليك الاقتناع به وشكره عليه ، فذلك يخفف عنك الكثير من التوتر والضيق ، واعلمي أنه قد تطبع بهذه الطباع منذ زمن ، وليس من المعقول أن تغيريها خلال أيام أو أشهر معدودة.
- اسألي نفسك عن الصفة التي تضايقك في زوجك لماذا أحاول تغييرها ؟ هل لأنها لا تعجبني ولم أتعود عليها ؟ أم لأنها صفة سيئة متعارف على النفور منها عند الناس الأسوياء ؟ أم لأنها لا ترضي الله عز وجل ؟
فقد تكون صفة طبيعية تختلف من شخص إلى آخر فتحاولين الضغط عليه لتغييرها لتوافق ما في نفسك فتكونين سببت له الكثير من الأذى ، وقد لا تتعدى مسألة ذوقية تختلف باختلاف الناس ، وليس من المعقول أن تحاولي جعله نسخة منك !!
أما إذا كانت تلك الصفة سيئة أو غير مقبولة فيمكنك المحاولة ، ولكن بهدوء وإقناع وتدرج ، فكل رجل يعتقد في نفسه أنه هو الذي يملك قرار التغيير في البيت ويرفض أن تقوم زوجته بهذا الدور الذي يعتبره انتقاصا لكرامته فيتعمد العناد !
وإذا كان ما لا يعجبك في زوجك مما يغضب الله عز وجل فعليك النصيحة والدعاء وبذل الجهد حتى يقلع عن ذلك .
- حاولي تنويع أسلوبك في تعديل بعض الصفات ، فمرة أسلوب غير مباشر و مرة رسالة رقيقة ، أحيانا تهدينه كتابا ، أو تقصين عليه قصة … الخ ، واستعملي ذكاءك الفطري في هذا الأمر ، فمن المهم ألا يشعر أنك تحاولين تغييره .
- تذكري مزايا زوجك وما فيه من صفات رائعة وخلق شهم ، اكتبيها في ورقة واسترسلي بإخلاص في الكتابة لتري الكنز الذي يملكه رفيق دربك .
- اسألي الله دائما أن يجمع قلبيكما و أن يجعلكما قرة عين لبعضكما ، و أن يعينك على إصلاح نفسك وزوجك والتغيير إلى الأفضل .